دورات تدريبية والعنوان تنمية بشرية هل هي موضة ؟ 2010-09-28
الدورات التدريبية ضرورة تفرضها التطورات التي تحصل في المجالات التقنية والعلمية..
وكذلك هي مسألة مهمة لأنها لا تُمكّن «المتدرب» من الاطلاع والتعليم ومتابعة آخر المستجدات في المجال الذي تخصص به ويسهم بالتالي من خلال ما يتلقاه في الرقي بمستوى الخدمة..
أي بمعنى أن الدورات التي تُعطى للموظف أو التقني يفترض أن تنعكس نتائجها على أدائه واختصار الجهد والوقت في العمل الذي يؤديه وإنتاجيته.
ولكن .. هل الدورات كلها تؤدي إلى هذه النتيجة ؟!
وهل كل الذين يتلقون الدورات يعكسون من خلال عملهم ماتلقوه ؟!
وهل الدورات ضرورية في كل المجالات أم أنها في بعضها فقط مجرد موضة وتشبه بالآخر ؟!
حول هذا الموضوع كانت لنا هذه الجولة وهذه الحصيلة من الآراء
د/ عبد القادر البشير علوم إدارة /عضو هيئة تدريس
حدثنا عن الموضوع من الناحية العلمية فقال :-
إن(هجمة ) التقنيات الحديثة وإستخدامها في العالم داخل الإدارات والأقسام والوحدات العامة تقضي أن يكون مشغلها أو مديرها و المشرف عليها على إطلاع تام عليها والقدرة على الاستفادة منها وتقديم الخدمات من خلالها وان يكون الموظف على دراية بكل هذه الاساليب الحديثة وأن يكون مواكبا لكل ماهو جديد وهذا مايسمى » بتحديث الإدارة « أو الإدارة الحديثة التي تقتضي على الموظف الإلمام بما هو متاح في التعامل داخل المكاتب الإدرية بصبغة خاصة وداخل المؤسسة أو الشركة او المصنع وغيرها.
حسب التخصصات والصفة المهنية له ، فكل هذه الأشياءقد تسعى إدارة تنمية الموارد البشرية على خلق فرص لتدريب العاملين بالعديد من القطاعات ضمن خطة عمل وتدريب وإستراتيجية تستهدف معايير معينة تصنعها الجهة الراغبة في تدريب عناصرها للإستفادة منهم أكثر ونقل الخبرة في مجال العمل ميدانياً أو على أرض الواقع .. نلمس مدى أهمية الدورات التدريبية من عدمها .
المتلقى لجموعة من الأساليب العلمية الحديثة وترتيب خبرات سابقة أو تجارب متطورة يعطي شيئين مهمين للمتدرب :
- الحماس في الوصول إلى ماوصل إليه الذين سبقوه وهذا مايجعل منه قادراً على تلقي كافة الملعلومات والبيانات والذي سيحتفظ بها حتى وإن لم يستخدمها جميعها في الوظيفة أو لم يطبقها
- كسب مهارة وخبرة تجعل منه متفوقاً أكثر في عمله ، وهذا مايطرأ من تغيير في طريقة عمله فيما بعد ، ويلاحظ الفرق في عمله والمقارنة قبل وبعد تلقيه التدريب ولهذا تعتبر الدورات المهنية مهمة جداً للموظف داخل أي وظيفة وأي قطاع فقد تشهد حالياًتطوراً غير عادي في العالم فيما يخص الأرقام والحسابات وثورة المعلومات والإحصائيات والتعددات وأيضا فيما يخص الإدارة والمصارف والتعليم والصحة أيضاً
فكل المجالات وكل القطاعات يجب أن يكون لديها خطط تنموية تستهدف جانب التدريب للموارد البشرية التي يعتمد عليها أي مجتمع .
وإذا تحدثنا عن ماهية الدورة التدريبية في حد ذاتها يجب أن نتطع على السياسات المتبعة في اختيار العناصر المستهدفة ومدتها وتحديد الأشياء والمعلومات التي ستكون متاحة للتدريب والإمكانية لقيامها وتمتع المتدرب بالعديد من الميزات للاستفادة منها ...
صلاح الدين العلوص / الإدارة الإستراتيجية للبرنامج التنموي - المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي :
حدثنا حول أهمية الدورات التدريبية فقال:-
باعتبار أن الموارد البشرية هي أساس للتنمية وتتأثر وتؤثر في التنمية تمثل المكاسب الاقتصادية واعتماد الاقتصادعليها فإن أي برنامج تدريبي يجب أن تحدد أهدافه وماهي مخرجاته وأن تكون هناك نتائج ، وإذا كانت الأهدف سليمة وصحيحة سوف تكون النتائج صحيحة وتكون الاختيارات أختيارات صحيحة
لأن تنمية القدرات البشرية مربوطة بنظام تدريبي متكامل ونجاح أو فشل البرنامج يتوقف على الجميع من المدرب والمتدرب ومحاور التدريب والأهداف ومن سيعد هذا البرنامج وقائم على عملية التدريب يقال بأن الدورات التدريبية بالمؤسسات والمصالح العامة أصبحت مجرد موضة أو عرف سائر في بعض المصالح بمجرد التقليد والانتفاع بالميزات المالية مارأيك ؟
الثقافة التدريبية كانت في السابق ناقصة وقد تم استغلالها في العديد من المراكز التدريبية سواء على المستوى المحلي أو المستوى الخارجي وجلب مختصين من عدة بلدان مثل (مصر، الأردن، سوريا) وغيرها من الدول وحجز غرف في الفنادق ،
وكذلك ثقافة المتدربين ينتقل إلى إحدى الدول لتلقي برنامج تريبي ويكتفي بالفسحة فقط وهذا مايسمى[بالتدريب السياحي .
فلهذا يجب التركيز على نشر وعي وثقافة التدريب وثم تصحيح المسار.
وكمجلس التطوير الاقتصادي نحاول الرفع من مستوى التدريب والتطوير ، والتركيز علىالتدريب المحلي الذي يمثل النسبة الكبيرة من برامجنا ، والذي سيكون برنامجاً علمياً متكاملاً وليس كزيارة فقط وما يهمنا ن ينجح محلياً ويستحق المتدرب المحلي الذي ينجح في هذا البرنامج أن تتاح له الفرصة خارجياً .
الأستاذ -عمر المبروك -أستاذ اقتصاد و عضو هيئة تدريس حدثنا أيضاً فقال : التدريب هو إعداد كوادر بشرية متطورة .
وإقحامها في مجالات العمل المتعددة.. الدورات التدريبية سمة من سمات العصر الحديث وهي مطلب ضروري كثير من المؤسسات التعليمية والثقافية لإداركهابأهميةوفائدتها للمتدربين في المستقبل .
المبروك علي العارف/ قانوني مدير إدارة الموارد البشرية..
حدثنا حول هذا الموضوع فقال..
لقد تمت الاستعانة بنا في الكثير من الجهات وخاصة في تدريب بعض طلبة الجامعات وبعض الموظفين ببعض الإدارات للرفع من مستوى إدار تهم وإدماجهم في سوق العمل حيث تم تقديم المشورة وعرض بعض المقترحات عليهم فيما يتعلق بكيفية إعطاء الدورة والتنسيق مع هذه الإدارات في إعداد التقارير للمعلومات التي يتم إعطاؤها لهؤلاء المتدربين.
كما تم التنسيق في مجال إعداد القيادات الإدارية بالإدارة المحلية ببعض القطاعات مثل قطاع السياحة وتمكينهم من ممارسة عملهم بشكل أفضل وبشكل متطور.
والمهمة التي ترتيب علينا هي المشاركة أو المساهمة في إعداد هؤلاء الكوارد من خلال تقديم معلومات متطورة وشاملة لهم في تخصصاتهم ومنها:-
- دورة في الحاسوب
- دورة في إدخال اليبانات
- دورة إدراج القوائم
- دورة التطوير الإداري
- دورة تطوير أساليب التنمية والإدارة
وغيرها من الدورات التي تساهم في خلق كادر وظيفي متطور في العديد من الإدارات المختصة وخاصة التي تعمل في مجال تقديم الخدمات.
إن الدورات التدريبية يمكن أن نقول عنها مهمة جداً للرفع من مستوى أداء الفرد داخل الوظيفة وأيضاً لرفع من مستوى خدمات الخريجين أيضاً عندما يتوجهون إلى سوق العمل وأن يكونوا مؤهلين لدخول للوظيفة في أي مجال في محيط تخصصاتهم..
- محمود عمران المدير الفني بإدارة التدريب حدثنا فقال ..
لقد أجرى المركز العديد من الدورات التدريبية ولهذا يسعى المركز إلى تطوير الكوارد البشرية في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية بذلك والتي لا علاقة بالموظفين من خلال ترشيحهم لهذه الدورات.
وأيضاً في إقامة دورات تأهيلية وتدريبية للمميزين من الطلبة والخريجين.
ففي إطار إعداد الكوادر الإدارية في مجال الإدارة المحلية المعاصرة لقطاع الصحة بدأت يوم 19-9-2010 بمقر المجلس الدورة التدريبية في مجال إعداد القيادات الإدارية للإدارة المحلية بقطاع الصحة.
وجاءت هذه الدورة التي تستهدف 120 متدرباً لمدة 6 أسابيع كجزء من البرنامج التدريبي المكثف الذي يقوم به مجلس التطوير الاقتصادي بهدف الرفع من مستوى الإداراة الإداري لمختلف القطاعات بما يواكب متطلبات الإداراة المعاصرة.
كما أقيمت الدورة التدريبية بتاريخ 27-9-2010 التي أشرفت عليها خاصة أعمال ذوي الإعاقة لفئة الكفيف بعنوان (دراسة الجدوى الاقتصادية) في مجال المشروعات الصغرى والمتوسطة.
وأيضاً الدورة التدريبية التي أقيمت يوم 26-9-2010 في مجال (روح الريادة والإبداع) والتي استهدفت 17 متدرباً فكل هذه الدورات تعطي نتائج اقتصادية هامة وذلك المتمثلة في رفع كفاءة أداء المتدربين الذين سيساهمون إجاباً في الإنتاج والخدمات بصورة ملحوظة .