سيريانديز - مدير التحرير
أقيمت فعاليات المهرجان العالمي السابع عشر للشباب والطلبة في بريتوريا بجنوب إفريقيا تحت شعار فلنهزم الامبريالية من أجل عالم يسوده السلام والتضامن والتغيير الاجتماعي بمشاركة الوفد الطلابي والشبابي الوطني السوري برئاسة الدكتور عمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
البداية من حفل الافتتاح
وألقى في حفل الافتتاح رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما ورئيس اللجنة الدولية المنظمة للمهرجان رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي تياغو فيرا وأمين عام اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي الذي قرأ رسالة الرئيس الكوبي فيدل كاسترو للمهرجان مورا موراليس ورئيس اللجنة الوطنية التحضيرية للمهرجان بجنوب إفريقيا رئيس رابطة الشباب في الحزب الوطني الإفريقي الحاكم خوليوس ماليما كلمات أعربوا فيها عن أهمية دور الشباب والطلبة لصنع مستقبل الشعوب والدفاع عن قضاياهم بالعيش بأمان وسلام.
وأشارت الكلمات إلى ضرورة استمرار النضال من أجل السلام والتضامن ضد الامبريالية والدفاع عن حقوق الشباب في الحصول على العمل ودعم فرص التعليم والمشاركة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية ودور الحركة الشبابية والطلابية في العالم لتعزيز التبادل الثقافي والتعاون في النضال المشترك والمستمر ضد الامبريالية والعنصرية وكل أشكال السيطرة والهيمنة والاستغلال.
ودعت الكلمات بلدان العالم وحكوماتها والهيئات الدولية لمساندة الشباب والإيفاء بالتزاماتها إزاء الشباب والطلبة ومساندتهم وصنع مستقبل الشعوب وتحقيق طموحاتها في مواجهة التحديات وتكريس الأهداف التنموية في مختلف المجالات مشيرة إلى أن المهرجان سيوفر فرصة جيدة لكل الشباب المشاركين من أنحاء العالم للتحاور من خلال ورش العمل والجلسات الهامة التي ستجمع بينهم خلال فعاليات المهرجان الذي سيخلق عبره الشباب المسرح والمنبر الأهم لهم.
وأشارت الكلمات إلى ضرورة استمرار النضال من أجل السلام والتضامن ضد الامبريالية والدفاع عن حقوق الشباب في الحصول على العمل ودعم فرص التعليم والمشاركة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية ودور الحركة الشبابية والطلابية في العالم لتعزيز التبادل الثقافي والتعاون في النضال المشترك والمستمر ضد الامبريالية والعنصرية وكل أشكال السيطرة والهيمنة والاستغلال.
ودعت الكلمات بلدان العالم وحكوماتها والهيئات الدولية لمساندة الشباب والإيفاء بالتزاماتها إزاء الشباب والطلبة ومساندتهم وصنع مستقبل الشعوب وتحقيق طموحاتها في مواجهة التحديات وتكريس الأهداف التنموية في مختلف المجالات مشيرة إلى أن المهرجان يوفر فرصة جيدة لكل الشباب المشاركين من أنحاء العالم للتحاور من خلال ورش العمل والجلسات الهامة التي ستجمع بينهم خلال فعالياته.
وحيت الكلمات كل الدول التي ساندت ودعمت جنوب إفريقيا في أوقاتها الصعبة ونضالها ضد التمييز العنصري معربة عن التضامن مع الشعوب في نضالها ضد قوى الهيمنة والسيطرة في العالم وسعيها وكفاحها لنيل حريتها واستقلالها وعيشها بسلام ومنها الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاعتداءات الإسرائيلية والحصول على حقوقه في العودة لأرضه.
وتميز حفل الافتتاح بجمالية اللوحات التي عكست أهمية هذا المنبر الطلابي والشبابي العالمي الهام الذي يعتبر من أهم النشاطات التي تجمع شباب وطلبة العالم كما ضم حفل الافتتاح لوحات فنية راقصة من تراث جنوب إفريقيا.
طلبة سورية: المهرجان انطلاقة صادقة لتطور الطلبة والشباب
وأكد طلبة وشباب سورية المشاركون في المهرجان العالمي السابع عشر للطلبة والشباب المنعقد في جنوب إفريقيا دعمهم ومساندتهم لجميع القضايا العادلة في العالم نحو مجتمعات تسود فيها قيم التعاون والتفاهم والحوار والأمن والسلام.
وأشاروا في نداء وجهته اللجنة الوطنية السورية للمهرجان إلى طلبة وشباب العالم إلى أن المهرجان هو انطلاقة صادقة للتعبير عن تطور الطلبة والشباب في الوطن العربي والعالم ونموهم علما وفكرا وعملا لاتخاذ موقف وقرار مشترك وحاسم ضد الهيمنة والامبريالية والصهيونية العالمية .
وأعربوا عن تطلعهم نحو المزيد من التفاعل والتواصل مع طلبة وشباب العالم لتبادل الخبرات والتجارب في هذا المهرجان الذي يشكل منبرا حرا نحو توحيد الإرادة في النضال للحصول على حقوق الشباب والطلبة كافة في التعليم والعمل والصحة وفي التصدي لمظاهر العولمة الاقتصادية والثقافية .
ودعوا إلى ضرورة الخروج من المهرجان بصياغة موقف موحد للعمل على تحرير الأرض وإنهاء الحصار وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة العربية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة كافة.
محاور العمل غطت كل مفاصل الحركة الطلابية
وشارك الوفد الطلابي والشبابي السوري في جلسات العمل التي تمحورت حول الأزمة الرأسمالية وحق العمل والقضايا الاقتصادية والتنمية بمداخلات بينوا فيها اثأر هذه الأزمة على أجور العمال والميزات الصحية وهجرة العقول ومشاكل الأمن الغذائي والمائي والفجوة التكنولوجية إضافة إلى الدور السلبي على الشباب من خلال فقدان فرص العمل وتحول بعضهم إلى الإحباط والجريمة والمخدرات.
وفي محور نضال الطلبة من اجل تعليم عام مجاني ونوعي أشار طلبة وشباب سورية إلى أن التعليم بشكل عام والجامعي بشكل خاص هو القوة المحركة في عصر المعرفة والطريق الأمثل لعبور القرن الحادي والعشرين الذي يتميز بالتقدم المعلوماتي والعلمي والتكنولوجي السريع داعين إلى ضرورة أن يكون التعليم العالي في متناول شباب وطلاب العالم .
وقدم طلبة وشباب سورية في محور الشباب المعوق شرحا حول واقع الشباب المعوقين في الوطن العربي ومدى الصعوبات التي يعانون منها في مختلف بلدان العالم وضرورة العمل على تغيير نظرة المجتمع لهم لافتين إلى ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات على شعبنا في غزة والجولان السوري المحتل وجنوب لبنان وممارساتها الإجرامية في التسبب بالإعاقات من خلال زرع القنابل والألغام والقصف الجوي العشوائي واستخدامها الأسلحة المحرمة دوليا .
وأشاروا إلى ما تقوم به سورية لتوفير فرص العمل والتعليم للمعوقين والعمل في المؤسسات الرسمية المختلفة والعمل على تأهيلهم وتدريبهم بهدف تحويل نقاط ضعفهم إلى قوة تخدم المجتمع وتعزز ثقتهم بنفسهم داعين الحكومات وكافة المنظمات والمجتمعات الأهلية في العالم إلى إعطاء الأولوية والأهمية لهم.
طلبة سورية يشاركون في النشاطات والندوات والفعاليات المقامة في المهرجان
وتوج الوفد الطلابي والشبابي السوري فعالياته بالفوز في مباريات كرة القدم التي لعبها مع فرق شباب وطلبة نيجيريا وفيتنام ولبنان وقبرص حيث كانت النتائج على التوالي 1-صفر،3-1،1-صفر،4- صفر .
وكان الوفد السوري شارك أول أمس في محاور وندوات متعددة حول البيئة ودور الإعلام في تعزيز مفاهيم التنمية والحفاظ على البيئة ودور وسائل إعلام الشباب المناهضة للامبريالية وحقوق الطفل والإنسان إضافة إلى نزع الأسلحة واتفاقيات السلام والتضامن مع أمريكا اللاتينية.
د. ساعاتي يلتقي وفود طلابية خلال المهرجان العالمي السابع عشر في جنوب إفريقية
لقاءات عديدة أجراها الدكتور عمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس الوفد السوري المشارك في مهرجان الشباب والطلبة العالمي السابع عشر المنعقد في بريتوريا بجنوب أفريقيا مع رؤساء الوفود والمنظمات والاتحادات الطلابية والشبابية المشاركة في المهرجان تركزت على ضرورة تطوير وتعزيز العلاقات بين الطلبة والشباب في سورية مع شباب وطلبة هذه الوفود التي التقاها ممثلة بالوفد الكوري الديمقراطي والأوكراني والروسي والتشيكي والبولندي وفيتنام واسبانيا والبرازيل وكوبا.
وأكد ساعاتي حرص منظمتي اتحاد الطلبة وشبيبة الثورة على التواجد الدائم في هذه المهرجانات معتبراً إياها منابر حقيقية لإيصال صوت الطلبة والشباب إلى مختلف أصقاع العالم وحث حكومات العالم لاتخاذ مواقف جريئة وفاعلة إزاء قضاياهم وحقوقهم وتأمين مستقبلهم وإشراكهم في صنع القرار
ولفت رئيس الوفد السوري إلى الدور الهام والنشيط الذي تلعبه الحركة الشبابية والطلابية في سورية والتي تتشكل من الأطياف السياسية كافة وتلقى دعماً ورعاية من القيادة السياسية التي وفرت لها كل إمكانات وسبل إثبات وجودها والقيام بدورها كمنظمات لها دور ريادي في مسيرة التنمية والمجتمع وأعرب عن تقديره باسم طلبة وشباب سورية للمواقف الشجاعة التي تتخذها حكومات الوفود التي التقاها من خلال دعمها لقضايانا العادلة وأهمها القضية الفلسطينية والجولان السوري المحتل .مؤكداً أن "قضيتنا واحدة ولدينا قناعة بعدالة قضيتنا وسننتصر ونهزم العدوان الإسرائيلي". وتابع: نحن شعب نكافح لاستعادة أرضنا المحتلة وسنبقى نناضل نحن وأولادنا من أجل تحرير آخر شبر من أرضنا المغتصبة. ودعا رئيس الوفد السوري رؤساء الوفود التي التقاها إلى زيارة سورية للتعرف على تراث وحضارة الشعب السوري المحب للعدالة والسلام والذي يتطلع لإقامة أفضل العلاقات في مختلف المجالات مع شعوب العالم المؤيدة لمواقفنا المبدئية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي جعل من سورية رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في المنطقة.
من جانبهم أعرب رؤساء الوفود عن تقديرهم لمواقف سورية الداعمة للقضايا العادلة في العالم ومساندتها لهم في مواجهة أشكال الاستغلال والإمبريالية كافة من خلال التشارك والتعاون والتواجد في هذا المنبر العالمي.
وعبروا عن اعتزازهم بالعلاقات التاريخية التي تتشارك بها بلدانهم مع سورية منذ عهد القائد الخالد حافظ الأسد وفتح آفاق جديدة لهذا التعاون على جميع الأصعدة وخاصة على محور الشاب والطلبة
وأشادوا بانضباط الوفد السوري الذي يمثل واجهة الوفود العربية التي تحمل معها رسالة سامية للمهرجان هدفها هزيمة الإمبريالية نحو عالم السلام والتضامن والتغير الاجتماعي .
وفد طلبة سورية أمام المهرجان: دعم الشعب الفلسطيني ومحاكمة الكيان الصهيوني
ركزت الورقة التي تقدم بها الوفد السوري من منظمتي الاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد شبيبة الثورة على النضال من اجل حق تقرير المصير ودعم الشعوب في خياراتها وكفاحها لنيل الاستقلال والتضامن مع حركات التحرر في العالم ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي وحقه في استعادة أرضه مطالبة جميع الهيئات الشبابية والطلابية العالمية بالعمل على محاكمة الكيان الصهيوني على جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء ودعم حق سورية في استعادة الجولان السوري المحتل كاملا ومساندتها في قضيتها العادلة.
واستعرضت الورقة حق المرأة ودورها وواقع المرأة السورية والعربية ودورها في عملية التنمية بما ينسجم مع وثيقة رفع التمييز ضد المرأة التي أقرتها الأمم المتحدة عام 1975 لافتة إلى الجهود التي قطعتها سورية في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي هيأت البيئة المناسبة لتمكين المرأة واخذ دورها كاملا في السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية.
ودعت الورقة السورية حول حق السكن للجميع إلى توفير السكن الملائم للشباب عبر جمعيات سكنية تدعمها الحكومة وبأسعار الكلفة وتأمين القروض الميسرة لذوي الدخل المحدود من الشباب لافتة إلى التجربة السورية في السكن الشبابي بتكاليف مقبولة من خلال المشاريع والجمعيات السكنية.
وبينت الورقة السورية حول محور البرلمانيين الشباب أن البرلمانات تشكل فرصة لتأهيل الشباب على الممارسة الديمقراطية والعمل العام والانخراط في البرامج الوطنية للتنمية مؤكدة ضرورة تعميم هذه التجربة واعتماد عقدها على المستوى المحلي والتعليمي وصولا إلى عقد اجتماع عالمي دوري لبرلمانات الشباب لتعزيز التواصل فيما بينهم.
وتمحورت الأوراق الأخرى التي عرضتها وفود من دول عربية وأجنبية حول دور الشباب في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي وحقهم في العمل والتعلم والصحة ورفضهم التدخل في شؤون بلدانهم الداخلية وأهمية التعاون والعمل من اجل تحقيق السلام مستعرضة واقع الحركات الشبابية ودور الاتحادات والأحزاب الشبابية وتطوير الواقع الشبابي في مختلف دول العالم.
وفد طلبة سورية : بنــاء شــــباب مقــــاوم لكل أشـــكال الاستعمار
أشار أعضاء الوفد السوري في مداخلاتهم خلال جلسات المهرجان إلى ما تعانيه المنطقة العربية من مشاكل في ظل ما تمارسه إسرائيل من اعتداءات وانتهاكات لحقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني بحجج أمنية تهدف علنا إلى إجباره على التنازل عن حقوقه المشروعة مؤكدين أن الشعب السوري صاحب قضية عادلة تنادي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تنص على تحرير كامل الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان وتدعو إلى الحفاظ على وحدة الدول العربية وتحقيق السلام في العالم.
وبين شباب وطلبة سورية في ورشة عمل بعنوان لقاء بين الأديان السلام العالمي أهمية مواصلة الجهود لتقريب وجهات النظر والالتفاف حول القواسم المشتركة التي تضمن للجميع الحرية والأمن والسعي لمد جسور التعاون بين الحضارات وتحقيق المزيد من التفاهم بين الثقافات للوصول إلى تأصيل مفهوم الإنسانية والعدالة لجميع شعوب العالم.
معرض الاتحاد الوطني لطلبة سورية في المهرجان يستقطب الزوار ويلقى التقدير والإعجاب
وفي إطار فعاليات الوفد تم افتتاح الجناح السوري في معرض الشعوب الذي شهد إقبالا من مختلف الدول المشاركة في المهرجان وتميز بالتنظيم وعكس ألوان وعراقة الحضارة السورية وما تتضمنه من أوابد تاريخية وسياحية متنوعة إلى جانب معروضاته من اللوحات التي عكست معاناة أهلنا في الجولان السوري المحتل وروح التعاون والمحبة والتسامح في سورية إضافة إلى النشاطات التي تقوم بها منظمتا الاتحاد الوطني لطلبة سورية وشبيبة الثورة والصناعات التقليدية والتراثية اليدوية والمنشورات المتنوعة للتعريف بسورية وعراقتها.